تتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ببنية أساسية عالية الجودة وبمواصفات تتناسب مع تنوع وحجم الأنشطة والاستثمارات، ويعمل فريق المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم “سيزاد” على تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين، من خلال المحطة الواحدة التي تسهم في تقليل الجهد والوقت.
وفي استطلاع “عمان الاقتصادي” أكد مستثمرون أن حزم الحوافز والتسهيلات التي تم إطلاقها أسهمت في جذب المزيد من الاستثمارات، وأن المنطقة تشهد تطورا سريعا وتوسعا عمرانيا مطردا، لما تتميز به من مناخ معتدل ويقصدها الكثير من السياح لممارسة الأنشطة الترفيهية كالتخييم والصيد وركوب الأمواج.
بيئة محفزة
وقال خالد بن خميس الجشمي، كبير المستشارين في شركة فولكن للحديد الأخضر، جزء من مجموعة (حديد جندال) العالمية: تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم منطقة واعدة وبيئة محفزة وجاذبة للاستثمارات العالمية، وأن الحوافز والتسهيلات التي تم تقديمها للشركة ساهمت في إنشاء مصنع لإنتاج الحديد الأخضر.
وأضاف أن أبرز ما يميز المنطقة هو الدعم المستمر والتوجه الدائم في خلق أفضل الحلول والممارسات لمواجهة تحديات المشاريع في مختلف مراحل الإنشاءات، مردفًا أن الفرص الاستثمارية في المنطقة تسهم في تنمية أعمالنا واستثماراتنا، لافتا أن مشروع المصنع أحد الخطوات المهمة لموائمة توجهات الشركة مع توجهات الحكومة لتحقيق أهداف رؤية (عمان 2040).
وأشار الجشمي إلى أن البنية الأساسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم عالية الجودة وبمواصفات تتناسب مع حجم الاستثمارات فيها، لذلك تم اتخاذ القرار من قبل الشركة لتكون الدقم هي الوجهة الأمثل والموقع الاستراتيجي الأفضل للتوسع باستثماراتنا في سلطنة عمان، كما أن المستثمر في قطاع الصناعات الثقيلة دائما ما يبحث عن مواصفات خاصة من البنية الأساسية ليتمكن من اتخاذ قرار الاستثمار في أي منطقة.
وأكد كبير المستشارين في شركة فولكن للحديد الأخضر أن الدقم تتمتع بتوفر الممكنات الأساسية للعيش والاستقرار فيها، موضحا بأنه منذ بدء أعمال الإنشاءات لمشروع فولكن للحديد الأخضر تم تعيين فريق متكامل للعمل في موقع المشروع والاستقرار بالمنطقة الاقتصادية الخاصة دون مواجهة أية تحديات للاستقرار هم وعائلاتهم، كما أن هناك مجالا واسعا لتطوير التسهيلات الحياتية من خلال زيادة عدد الرحلات وتوفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة.
نهضة عمرانية
ويقول المستثمر يونس البراشدي، المالك لفندق رويال بلازا بالدقم: إن الجهود التي تبذل في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعتبر حافزة وجاذبة للاستثمار، بدء من البنية الأساسية إلى جانب المخططات الأساسية وهي: (السكني تجاري والصناعي الخفيف والمتوسط والصناعي الثقيل والسياحي).
وأردف البراشدي أن إنجاز المعاملات في مكان واحد ومحطة واحدة بوجود موظفين ذوي كفاءة عالية وخبرة واسعة له دور أساسي في تسهيل عملية الاستثمار، كما يعزز استقطاب العديد من المستثمرين للمنطقة. وأضاف أن المنطقة تشهد تطورا سريعا مقارنة بالمناطق الأخرى، كما أن هناك نهضة عمرانية حديثة واسعة على مستوى الدقم، مناشدا بمزيد من الاهتمام بالجانب الترفيهي لتعزيز استقطاب عائلات الموظفين والمستثمرين، والاهتمام بالطريق الرئيسي من ولاية محوت إلى الدقم، إلى جانب وجود مستشفى تخصصي.
المحطة الواحدة
أما عمر بن ناصر الرشيدي رائد عمل في المنطقة الاقتصادية بالدقم يقول: إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تشهد تطورًا مستمرًا في البنية الأساسية، مشيدا بتطوير الطرق الداخلية التي ساهمت في تعزيز حركة التنقل، ومطار الدقم الذي عزز سهولة الوصول إلى المنطقة عبر الطيران المباشر من محافظة مسقط، إلى جانب محطة الحاويات التي تم تدشينها مؤخرا والتي من شأنها دعم الحركة التجارية العالمية وأنشطة المناولة بشكل مباشر إلى المنطقة، كما أن هذه المحطة ستخلق قيمة مضافة للعديد من المشاريع الكبرى وشركات خطوط شحن الحاويات في العالم.
وأشاد الرشيدي بجهود فريق المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم “سيزاد” من خلال توفيرها أفضل الخدمات للمستثمرين كالخدمات المتعلقة بالمحطة الواحدة التي تقلل الجهد والوقت، إضافة إلى الخدمات التي يتم منحها إلكترونيا بكفاءة عالية وسرعة في التنفيذ مما يساعد على جذب الاستثمار.
وأضاف: أن الدقم أصبحت وجهة مهمة في خارطة العالم لمشاريع الهيدروجين الأخضر والصناعات الخضراء، كما أنها مدينة تتميز بمناخ معتدل نوعا ما، ويقصدها العديد من الزوار سواء من المستثمرين أو العاملين بها أو غيرهم، وذلك من خلال ممارسة الأنشطة الترفيهية كالتخييم والصيد وركوب الأمواج، ويتوقع الرشيدي أن الحركة السياحية ستزداد مع نمو وسائل الترفيه والخدمات والحركة الاقتصادية فيها.
حوافز ومزايا
من جانبها تقول أماديني جيفورت، مديرة المدرسة الدولية AGS بالدقم: إن الحزم التي تم إطلاقها لتعزيز الاستثمار في المنطقة الاقتصادية بالدقم مثيرة للاهتمام وجاذبة للمستثمرين، حيث أن الحوافز والمزايا المخصصة للمستثمرين توفر ميزة تنافسية مميزة عند قيامهم بتأسيس أعمالهم، لافتة إلى سماح التملك الذي يصل إلى 100%، وعدم وجود قيود على العملة، إضافة إلى الإعفاء الضريبي لمدة تصل إلى 30 عامًا من تاريخ بدء العمليات.
وأشارت أن ميناء الدقم أبرز المشاريع التي تسهم في بناء العديد من الروابط والعلاقات مع مختلف الشركات الإقليمية والدولية مما يعزز التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان بشكل عام، لافته بأن التوجه لتطوير الطاقة الجديدة في ظل الطلب الزائد على الهيدروجين الأخضر من شأنه أن يعزز شركات أخرى للانضمام إلى التطوير الفعلي مثل الحديد الأخضر.
وحول ما ذكرته عن الإقامة والعمل في الدقم ونظرة المستثمرين، تقول: إن المنطقة في بداية التطور السياحي، مشيرة إلى احتضانها مناظر طبيعية خلابة، وشاطئ جميل على امتداد واسع، كما أن هناك رحلات للترفيه متنوعة للأشخاص الباحثين عن الطبيعة والمغامرات، مؤكدة أن الدقم مكان جاذب للاستثمار والعمل، وأن المدرسة الدولية AGS بالدقم تمنح الطلبة دراسة على مستوى عال من خلال الانضمام لمناهج دراسية متنوعة.
مطار الدقم
ويقول رائد العمل، حمد بن عيد الجنيبي: إن البنى الأساسية المتطورة ساهمت في جذب الكثير من الاستثمارات إلى المنطقة، وهي بمثابة الأساس لتسهيل الحركة التجارية في جميع القطاعات، كما أن النهضة العمرانية الجديدة من المخططات السكنية والتجارية والصناعية كانت حافزا لاستقرار وإنشاء مشاريع واعدة.
وأضاف: أن من أبرز مشاريع البنى الأساسية في المنطقة بينها مطار الدقم الذي عزز سهولة الوصول إلى المنطقة سواء للسائحين أو المستثمرين، بالإضافة إلى ميناء الدقم ومصفاة الدقم.
ويرى الجنيبي أن فتح مطار الدقم دوليا سيعزز الحركة من وإلى المنطقة، لافتا أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية والحوافز لجذب الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، كما أن الدقم مدينة تتميز بالطقس المعتدل والهدوء ووجهة سياحية ناشئة.
من جهته قال رائد العمل، عبد الله عبيد الجنيبي: إن المنطقة الاقتصادية بالدقم تعتبر منطقة واعدة للمستقبل، خصوصا في ظل الحوافز والتسهيلات التي تم إطلاقها من قبل الهيئة الاقتصادية بالدقم، فمن شأنها أن تعزز جذب الاستثمارات وتنشيط الحركة التجارية.
وأشار أن المنطقة تشهد تنوعا اقتصاديا في مختلف القطاعات، لافتا أنها تم تهيئتها بالبنى الأساسية الرئيسية والطرق الازدواجية التي من شأنها أن تسهل الوصول إلى المنطقة أو نقل البضائع من وإلى الدقم، كما أن التطورات الأخيرة بالمنطقة تشجع الاستقرار في الدقم والاستثمار فيها.